باحثة اقتصادية سورية تؤكد أن لا آفاق مبشرة لتحسين الواقع المعيشي للسوريين!
وصفت الباحثة الاقتصادية الموالية “رشا سيروب” موازنة حكومة النظام السوري لعام 2021 بالمخيبة لكل آمال المنتظرين من مواطنين ومراقبين واقتصاديين.
وأكدت سيروب لموقع سناك سوري ورصدت الوسيلة أن الأمل ضعيف بتحسين الواقع المعيشي للمواطنين بالاعتماد على الخطة المقدمة بموازنة 2021.
وقالت سيروب إن تحسين الواقع المعيشي يعتمد على دفع عجلة الإنتاج المحلي الذي لا آفاق مبشرة بالتوجه نحوه من قبل القطاع العام.
وأرجعت سيروب ذلك إلى أن نسبة المبلغ المخصص للإنفاق الاستثماري لا تعدو 17,6%.
وأشارت سيروب إلى أنه في ظل انكفاء القطاع الخاص كان من واجب القطاع العام الاهتمام بالاستثمار بهذين القطاعين أفضل.
وأوضحت وجود سببين لعدم التعويل على القطاع الخاص في تحريك الاقتصاد السوري.
واعتبرت أن المطالبات بإلغاء الدعم الاجتماعي غير واعية لخطورة الأمر.
ولفتت أن صرف الدعم نقداً غير كافٍ لسد الهوة وأن الدعم الاجتماعي واجب الحكومات بالأزمات والحروب طالما أنها غير قادرة على تحسين الدخل للمواطن.
وبحسب سيروب, فإن المشكلة ليست بالدعم إنما في المحاسبة الحقيقية لسارقي المال العام والفاسدين وآلية الرقابة عليهم.
ورأت أن أفضل الحلول للنهوض بواقع الفرد المعيشي تحصيل الضرائب الحقيقية من التجار ورجال الأعمال وتعديل قيم استثمار المنشآت من أملاك الدولة.
اقرأ أيضاً: عمر السومة يقترب من تحقيق الإنجاز التاريخي!
وأضافت أن هذين الأمرين من شأنهما تحسين موارد خزينة الدولة ما سينعكس على الخدمات الاجتماعية المقدمة للمواطن.
كما أن زيادة موارد الخزينة سينعكس على قدرة الحكومة برفع الرواتب لتحسين القدرة الشرائية والمساهمة بتحقيق حياة كريمة.