أخبار سوريا

خبير في المخابرات الإسرائيلية يتحدث عن أهمية بقاء بشار الأسد في السلطة ودوره في حماية مصالح إسرائيل

قال خبير استشاري في المخـ.ـابرات الإسـ.ـرائيلية، إن رحيل رئيس النظام السوري، بشار الأسد عن السلطة في سوريا، سيترك بلاده في مـ.ـواجهة أسئلة صعبة، في ظل تخوف من البديل الذي سيتولى الحكم بعده.

ونقلت صحيفة “هآرتس” العبرية، في تقرير لها، الجمعة 23 من نيسان، عن الخبير الاستشاري قوله، إن سوريا في عهد الأسد على الرغم من أنها “مثال جيد لدول معادية بشدة لإسـ.ـرائيل”، لا تشكل أي تهـ.ـديد استراتيجي ضـ.ـدها.

وأرجع الخبير ذلك لعدة أسباب منها “القدرات العسـ.ـكرية المحدودة لسوريا” من جهة، و”تعزيز العلاقات السورية الإسـ.ـرائيلية من خلال التفاهمات بين إسـ.ـرائيل وروسيا وعددًا من دول الخليج العربي، كالإمارات والبحرين نظرًا لعلاقاتها المتجددة مع النظام”، من جهة ثانية.

وبحسب التقرير، فإن إسـ.ـرائيل تعمل بحرية في المجال الجوي فوق سوريا، ولبنان وتهـ.ـاجم منشآت إيـ.ـرانية، وتهاجم دمشق والحدود السورية العراقية بالقـ.ـنابل.

هل لروسيا نهاية في سوريا؟

ووفقًا للتقرير، فإن رئيس اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي، تيد دويتش، وجّه سؤالًا الأسبوع الماضي لخبراء حول استراتيجية أمريكا في سوريا.

وسأل دويتش الخبراء، “هل هناك نهاية تترك فيها روسيا سوريا، ونهاية لخروج الأسد وإيران وتركيا من سوريا؟”.

فوصف بعض الخبراء السؤال بأن هذا “هدف بعيد عن الواقع”، بينما أوصى آخرون “بالتعاون الأمريكي الروسي الذي سيعطي الفرصة لروسيا بالبقاء في سوريا عسـ.ـكريًا، حتى وإن خرج الأسد”.

إسـ.ـرائيل “كانت تريد إسقاط النظام”

وأوضح الخبير الاستشاري في المخابرات الإسـ.ـرائيلية، في حديثه للصحيفة، أن إسـ.ـرائيل كانت “مهتمة” في بداية الحـ.ـرب السورية بإسقاط النظام السوري، إلا أن استعادة الأسد بمساعدة روسية لمعظم المناطق التي سيطرت عليها المعارضة “أقنع إسـ.ـرائيل بالتواصل مع منظمات معينة يمن أن تخدم مصالحها المباشرة”، على حد قوله.

وأصبحت إسـ.ـرائيل بعد ذلك لا تريد تغيير النظام، بل “ركزت أهدافها على منع القـ.ـوات الموالية لإيران من تركيز نفسها قرب حدود إسـ.ـرائيل”.

واعتبر التقرير أن روسيا شريك لإسـ.ـرائيل من خلال ما تقوم به من أعمال على الأراضي السورية، “هدفها الترويج لحل دبلوماسي”.

وتتجلى الأعمال الروسية تلك وفقًا للتقرير، بإعلان روسيا الأسبوع الماضي عن قتلـ.ـها لـ 200 مقـ.ـاتل “إرهـ.ـابي” قرب تدمر السورية، والوساطات والتسويات والمصالحات التي تتم بواسطتها في أغلب محافظات سوريا.

إسرائيل تسامحت مع مقـ.ـاتلين في صفوف الأسد

وفي 22 من نيسان الحالي، نقلت وكالة “رويترز“، عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين ومسؤولين غربيين، أن إسرائيل تسامحت مع دخول آلاف المقـ.ـاتلين الإيـ.ـرانيين من لبنان والعراق وأفغانستان إلى سوريا، للقـ.ـتال إلى جانب رئيس النظام السوري، بشار الأسد، ضـ.ـد الذين يسعون للإطاحة بحكم عائلته الاستبدادي.

وبحسب المسؤولين الأمنيين، فإن إسـ.ـرائيل تحولت إلى استهـ.ـداف اختـ.ـراق إيران للبنية التحتية العسـ.ـكرية لسوريا، مع إنهاء الأسد بالكامل لـ”التمـ.ـرد” المستمر منذ عشر سنوات، وفقًا لما نقلته الوكالة.

اقرأ أيضاً: خبير اقتصادي سوري يتحدث عن خطة خطـ.ـيرة ينفذها نظام بشار الأسد في مناطق الشمال السوري

وكان التدخل الإسـ.ـرائيلي الوحيد في وقت سابق في الصـ.ـراع السوري، عبارة عن ضـ.ـربات جوية متفرقة لتدمير شحنات الأسـ.ـلحة التابعة لجماعة “حـ.ـزب الله” اللبناني، المدعومة من إيران، ومنع الميلـ.ـيشيات من إنشاء قواعد في جنوب غربي سوريا، بالقرب من الحدود الإسـ.ـرائيلية.

ومما يساعد ويشجع إسـ.ـرائيل على الاستمرار في قصفها، غياب أي رد حقيقي من جانب النظام السوري، باستثناء المضـ.ـادات الأرضية، التي لا تعوق أي استهـ.ـداف إسـ.ـرائيلي داخل الأراضي السورية، بحسب ما نقله موقع “إيلاف” الإخباري عن المتحدث باسم الجيش الإسـ.ـرائيلي، هيداي زيلبرمان.

المصدر
enabbaladi.net
زر الذهاب إلى الأعلى