مهندس سوري يخترع حلاً لمواجـ.ـهة حرّ الصيف بلا كهرباء
في ظل ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة تصل إلى 14 ساعة بحجة التقنين، وكذلك انعدام الكهرباء في مناطق أخرى وعدم وجود وسائل التبريد، قدم مهندس كهرباء سوري عدة طرق لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف.
ووفق تقرير لوكالة “الأناضول” فإن منطقة الشرق الأوسط تشهد منذ أيام، واحدة من أشد موجات الحر وسط أزمات حادة في توفر الطاقة الكهربائية لبعض البلدان، الأمر الذي يزيد من صعوبة مواجهة هذه الأجواء المناخية.
وأوضح التقرير أن درجات الحرارة قد تكون أكثر ارتفاعاً في الأعوام المقبلة في ظل ارتفاع مخاطر ظاهرة الاحتباس الحراري، الذي يؤدي إلى تغيير في نمط العادات الحياتية والبحث عن خيارات أكثر جدوى لمواجهة الحر.
وقدم المهندس السوري عبد الله جلال الدين بعض الخطوات لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، والسماح للبرودة بالدخول إلى المنازل والحفاظ عليها لأطول فترة ممكنة.
خطوات لمواجهة ارتفاع الحرارة في فصل الصيف
– إغلاق النوافذ وعزلها بلاصق عاكس للشمس خلال النهار وتجنب الستائر الداكنة خلال الليل، بالإضافة إلى فتح النوافذ عند ساعات الصباح قبل شروق الشمس.
– مسح الأرضيات بالماء لتبريد المنزل، ووضع “مناشف قطنية” على النوافذ ورشها بالماء ليتحول الماء داخل المنشفة لبخار يعطي تأثيراً ملطفاً على هواء الغرفة.
– للنوم بسهولة خلال ساعات الليل في فصل الصيف يجب تجنب “الفراش الإسفنجي”، لأنه مخزن للحرارة التي ينتجها الجسم، واستبدله بفراش النوابض ذو التهوية الجيدة.
– وضع كيس من الثلج عند القدمين عند الخلود للنوم لأن أصعب مرحلة للنوم في ظل ارتفاع درجات الحرارة هو بدايته.
– تجنب الطعام الحار أو الحاد والذي يحتوي على كثير من البهارات، لأن الطعام الحار والتوابل لها تأثير منشط على عملية إنتاج الطاقة والحرارة في الجسم.
– تجنب وضح السجاد على الأرض في فصل الصيف لأنه عازل لبرودة الأرض.
– تخفيف المفروشات والفوضى في المنزل، واستخدام ألوان فاتحة للمفروشات وكذلك الجدران في فصل الصيف، وذلك لأن التأثير النفسي يلعب دوراً مهماً على الشخص، فالغرف الخالية تعطي إحساسا بالبرودة، والألوان الداكنة تعطي شعوراً بالدفء.
– شرب المشروبات الساخنة أو معتدلة الحرارة بدلاً من الباردة لأن لها تأثير أفضل بكثير على الجسم، وذلك لأن المشروبات الباردة تؤثر بشكل عكسي على حرارة الجسم، لأنه يحاول الحفاظ على درجة حرارة ثابتة، بينما المثلجات أو المشروبات الباردة تقلل من حرارته بشكل مؤقت، وهو ما يحرض الجسم على حرق سعرات حرارية أكثر لتعويض النقص، وبالتالي إنتاج طاقة وحرارة أكثر.
– عدم استخدام المروحة لدفع الهواء بشكل مباشر باتجاه الشخص، واستخدمها لدفع الهواء الحار للخارج بحيث يتم طرده وبالتالي السماح بدخول الهواء البارد لداخل غرفة المعيشة وخاصة خلال ساعات الليل.
– تجنب وضع الأجهزة التي تعمل بالغاز أو الوقود أو الكهرباء قرب أماكن المعيشة والنوم، لأنها مولدات للحرارة الخفية، واستخدام شفاط لسحب الحرارة الناتجة عن هذه الأجهزة (الغاز الفرن الغسالة..)، واستبدال الإنارة التقليدية بإنارة “Led” الموفرة للطاقة، وهذا خلال وصل التيار الكهربائي.
– ممارسة الرياضة والسباحة والحمام الشمسي مع استخدام كريمات وملابس الحماية من الشمس، تساعد الأشخاص على التخلص من الضغوط النفسية، والإحساس بالإيجابية والسعادة، لأن فصل الصيف كما جميع الفصول ليس علينا محاربته وإنما التعايش معه.
اقرأ أيضاً: تركيا تفـ.ـشل جميع محاولات عبور السوريين إلى أراضيها وتجعل الوصول إليها أشـ.ـبه بمحاولات الوصول إلى أوروبا!
وتزداد معاناة سكان المخيمات في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة، وانعدام وسائل التبريد خاصة أن معظم الخيم مصنوعة من “النايلون” أو القماش” حيث تمتص الحرارة، وترفع درجة الحرارة داخل الخيمة، بالإضافة إلى عدم توفر مياه الشرب الباردة، الأمر الذي يدفع الأطفال للسباحة في “برك” لتبريد أجسامهم، أما النساء فيحاولن تبريد أجسامهن بغسل وجوههن ورؤسهن بالماء.
وتتجدد معاناة الأهالي القابعين في مناطق سيطرة النظام مع حلول فصل الصيف، حيث تزداد ساعات التقنين إلى 15 ساعة فصل مقابل ساعة أو اثنتين وصل في بعض المناطق، مع شح وسائل التبريد.