وسيلة تدفئة جديدة دعا إليها نائب في “مجلس الشعب” تثير سخرية سوريين
أثارت دعوة أحد نواب “مجلس الشعب” في نظام بشار الأسد، لوسيلة تدفئة قال إنها جديدة، سخرية وغضب سوريين على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
ونشر النائب جمال أبو سمرة على صفحته الشخصية، شرحاً حول وسيلة التدفئة المذكورة، مرفقة بفيديو توضيحي للمدفأة الموجودة في فندقه، وقال: “بشرى ساره وهامه جداً جداً، أهلي وإخوتي في وادي العيون وفي مصياف وفي الجبال الغنيه بالسنديان والبلوط والحمضيات بأنواعها، أفضل تدفئه على قشر الفستق والدوام وقشور البرتقال، ولمن عنده قشور اللوز والجوز هذه المدفأه تعمل على هذه المواد”.
وبحسب ما نشرته صفحة “صاحبة الجلالة” الموالية لنظام الأسد، فإن النائب جمال يوسف الملقب أبو سمرة، سبق وأن دعا العديد من الوزراء ومنهم وزير السياحة السابق بشر يازجي تحت قبة البرلمان لزيارة فندقه والاستمتاع بطبيعة المنطقة السياحية التي يقع فيها.
وتعتمد وسيلة التدفئة التي اقترحها النائب، على قشور المكسرات التي لا يمكن لأي موظف محدود الدخل أن يراها على مائدته إلا نادراً مثل اللوز والجوز والفستق.
وذكر أبو سمرة في منشوره، بأنه عمد إلى تركيب المدفأة المذكورة عنده في صالة فندقه “ويمكن لمن يحب رؤيتها على الواقع ان يتفضل ليراها، فلا مازوت ولاحطب لارائحه ولا دخان ولا منية الحكومة”.
وأثارت دعوة أبو سمرة، تعليقات ساخرة وغاضبة من سوريين، وتمحور أغلبها في أن دخل المواطن السوري لا يسمح له أبداً بشرا اللوز والفستق والجوز، حتى يحصل على قشوره.
بينما ذكر تعليق لتيسير جمول، أن أبو سمرة ليس أكثر من “صاحب فندق وهمه كسب المال والمهم الحصانه والشعب له الله، واختراعه هذا يدل على انفصاله عن الواقع، شريحة العاملين خبز احيانا دين !! ولا تشاهد اللوز والجوز الا على الاشجار والاسواق”.
ويفكر المواطن السوري حالياً وخاصة مع دخول فصل الشتاء في كيفية الحصول على التدفئة، وتبقى الحلول صعبة المنال كون تكاليف الحصول عليها باهظة الأثمان، فالمازوت يصعب الحصول عليه في كل وقت، وهو ذو سعر مرتفع وأصبح لذوي الدخول المرتفعة، وهما قلة جداً.
ومع حلول كل شتاء يتكرر سيناريو أزمات المحروقات، وبائع الغاز يضع لافتة “لا يوجد غاز”، والكهرباء تغيب عن البيوت، ولا تعلم طريقاً للعودة إلا بعد ساعات طوال.
وسابقاً كانت معظم الأسر تعتمد على المازوت في التدفئة، ولكن حالياً باتت التدفئة على المازوت من الرفاهيات، بل ضرب من المستحيل لذوي الدخل المحدود.
وأصبحت الكهرباء خارج جدول الخيارات المتاحة أمام المواطن، كون ساعات التقنين تطول أكثر وخاصة في الشتاء، حيث يزداد الطلب على الكهرباء وتكثر الأعطال.