صحفية سورية: لم يعد بمقدور السوريين حتى ركوب الحمير!
قالت الصحفية الموالية للنظام السوري يسرى ديب إنه لم يعد أمام الكثير من سكان الأرياف سوى العودة إلى السَّرج على الحمير كما كان يفعل أجدادهم!.
وتحدثت ديب في مقال لصحيفة تشرين الحكومية رصدته الوسيلة عن أزمة الكهرباء ومعاناة السوريين في عموم سوريا واختلاف المعاناة بين المحافظات.
وقالت ديب: “بينما ينعم سكان محافظة مثل دمشق بساعتين متواصلتين من الكهرباء في أغلب برامج التقنين قد تزيد أو تنقص قليلاً”.
وأضافت: “تلمع الكهرباء نصف ساعة أو ساعة كل 5إلى 6ساعات على امتداد مناطق الساحل السوري، وعلى مئات آلاف الأسر أن تلائم حياتها وحاجياتها مع هذا التقنين المتوحش”.
وأشارت أنه إذا كانت برامج التقنين فرضت إيقاعها على الحياة، واستبدلت ربات البيوت الغسالات بتشغيل أيديهن بالغسيل فالوضع مختلف مع ما يفرضه الشلل شبه التام بالحركة.
وبحسب ديب, فالمشكلة أن الخيارات هنا أكثر صعوبة، إذ إن استخدام الحمير للنقل والحركة ليس ميسراً كما كان يحصل في زمن الأجداد.
وأوضحت أنه إضافة لأسعار الحمير المرتفعة فهي تحتاج إلى علفاً وهذا لم يعد متوافراً أيضاً.
وتابعت وصف الوضع المتردي بالقول إنه بالنسبة للدراجات النارية فتكاد تخرج من الاستخدام.
وأرجعت ذلك إلى أن أصحاب الدراجات لا يستطيعون تحريكها مع النقص الشديد بالمحروقات المخصصة لتلك المناطق وارتفاع أسعارها وسط فقر مدقع.
وتساءلت عن الحال عند تحريك جرار أو سيارة إذا كانت هنالك صعوبة بتأمين ما يكفي لتحريك دراجة نارية تعد بمنزلة الأقدام لحركة أغلبية الناس بالمناطق الساحلية.
اقرأ أيضاً: الاتحاد الرياضي يرضخ لطلبات “تشرين وجبلة” القادمين من معقل بشار الأسد!
وتطرقت ديب إلى موسمي الحمضيات والزيتون معتبرة أنهما بأسوأ حالاتها إذ لا موارد لمن يعتمد على هذين المحصولين لتأمين مصروف أسرته.
وختمت بالإشارة المآسي والأحزان التي تلاحق الأسر السورية وما يفاقم تلك الأزمات انتشار جرائم السرقة لبضعة ملايين أو أقل.