مخزون القمح عند أدنى مستوياته منذ 25 عاماً ودولة واحدة تمتلك كفايتها لمدة عام!
شدد الباحث الفرنسي سيباستيان أبيس على وجود خطر مستدام يخيم على الأمن الغذائي للبلدان الهشة في ظل الارتفاع المفاجئ في الأسعار وإجراءات الحماية.
وقال أبيس ورصدت الوسيلة إن القمح، وهو من الحبوب الرئيسية في غذاء مليارات البشر يقع بصلب نزاع الأسواق العالمية التي هزّتها الحرب بأوكرانيا.
وأضاف المدير العام لنادي التفكير بالزراعة “ديميتر” والباحث بمعهد (إيريس) أن لا شيء يعوض أوكرانيا.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعاره لأنه ينقص ولا يمكن إنتاج القمح بكل مكان ويحتاج لمناخ معتدل ويوجد نحو عشر دول فقط تنتجه بكثرة ويمكنها التصدير.
وذكر من تلك الدول: روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة وأستراليا وأن أمريكا خفضت إنتاجها في السنوات الأخيرة.
وأكد وجود مخاطر حقيقية وطويلة الأمد وأن العالم دخل في المرحلة الصعبة الآن بحسب مقابلة مع وكالة فرانس برس.
وبين وجود 270 مليون طن من المخزون على كوكب يستهلك 800 مليون طن سنويًا.
ونوه الباحث الفرنسي إلى أن أكثر من النصف في الصين، التي تتمتع بمخزون يكفيها لمدة عام.
وبحسب أبيس, فإن جميع مخزونات الحبوب تعتبر عند أدنى مستوياتها منذ 25 عاماً من دون احتساب الصين
كما شدد أبيس على ضرورة الحفاظ على التضامن والتعاون الدوليين. لا يمكن ترك البلدان في مأزق بشأن أمنها الغذائي.
اقرأ أيضاً: القاضي الشرعي بدمشق يكشف عن أعلى قيمة مهر سُجّلت في سوريا
وبحسب أبيس، وفي الوقت عينه، لا ينبغي أن نتفاجأ لوجود بلدان تضع أمنها القومي فوق كل اعتبار.
كما أكد أبيس أهمية أن ننتج حيثما أمكن الإنتاج، لاسيما في أفريقيا، لكن من أجل تحقيق ذلك نحتاج إلى السلام والأمن.