إدارة مدرسة بريف دمشق تجمع “1000” ليرة من الطلاب لإقامة وليمة للمسؤولين (صورة)
تناقلت مواقع إعلام موالية للنظام السوري قيام إدارة إحدى المدارس الابتدائية في منطقة النبك بريف دمشق، باستيفاء مبلغ 1000 ليرة بدل تعاون ونشاط من كل تلميذ، علماً أن التعاون والنشاط المحدد من وزارة التربية يقل عن هذا المبلغ بكثير.
وأوضح أحد أولياء الأمور في شكوى رصدها موقع الوسيلة أن: ” المدرسة أخذت مبلغ 1000 ليرة سورية كبدل للتعاون والنشاط ليتضح أن النشاط الذي صرفت عليه الاموال ليس الا “عزيمة ” لبعض المسؤولين الحزبيين والموجهين في المنطقة”.
وأعطى المشتكي الدليل على صحة شكواه بالصورة التي نشرتها ” إحدى الصفحات والتي تظهر المائدة العامرة التي جهزت في المدرسة وحولها عدد من المدرسين في المدرسة وبعض مسؤولي الحزب في المنطقة، وقام بحذفها بعد مدة قصيرة بسبب تلقيه تهديداً من أحد هؤلاء المسؤولين ، بمحاسبته بموجب قانون مكافحة الجـ.ـرائم الإلكترونية”.
وبين المشتكي أن “الحادثة التي حصلت منذ حوالي الشهر شهدت جدلاً واسعاً على عدة صفحات بين الأهالي وأحد الموجهين التربويين والمدعو “محمد م ” وابنه الذي تدخل في النقاش، وقام بتوجيه كلام بذيء وتهديدات لكل من استنكر الموضوع ، مع العلم أنه طالب جامعي ومتعلم”، حسب وصفه.
وأشار المشتكي قائلاً “حاولت إيصال الشكوى لمدير تربية ريف دمشق عن طريق مدير التعليم الأساسي في المديرية عبد القادر عموري، الذي أخبرني بوصول الشكوى الى المدير دون أن نرى اي حساب أو معاقبة لأحد”.
وأضاف ” تعاني مدارس المنطقة من عدة مشاكل ومعظمها لا يحتوي تجهيزات جيدة”، متسائلاً “فكيف تصرف هذه المبالغ على موائد وعزائم ولا تصرف على ما تحتاجه المدارس فعلا؟”.
و تابع المشتكي ” يقام في المدارس احتفالات “بطعمة و بلا طعمة”، وفي إحدى مدارس القسطل دمجوا حفلتي عيد المولد النبوي والحركة التصحيحية، وما لا نفهمه هو ما جدوى هكذا احتفالات في المدارس؟ وهي أماكن للتعليم أساساً”.
وبين مصدر خاص لموقع الوسيلة أن وزارة التربية التابعة للنظام “حددت المبالغ الواجب جمعها من الطلاب سنوياً وفق المراحل الدراسية, فقال: بالنسبة للمرحلة الأولى من الصف الأول وحتى الرابع / 81 / ليرة سورية، وللمرحلة الثانية من الصف الخامس وحتى الصف التاسع /90/ ليرة سورية، في حين حددت للمرحلة الثانوية العامة والفنية والتعليم المهني والتقني ودور المعلمين والمعاهد التابعة لوزارة التربية /105/ليرة سورية.
وانتشرت القضية على نطاق واسع بين الأهالي والطلاب في المدرسة والمجتمع وسط مطالبات الأهل بضرورة الحد من المصاريف الزائدة لأبنائهم والكف عن مطالبات الأهل بالتعاون والنشاط والذي يجمع عادة من الطلاب مهما كان مستواهم المادي ويصرف للعزائم والضيافات.
وعلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الخبر المنشور في وسائل إعلام عدة معبرين عن استيائهم من إدارة المدرسة والمشرفين على العملية التربوية في المنطقة والذين ينشغلون بمصالحهم الشخصية ولا يأبهون بأوضاع الطلاب وأهاليهم الذين يعانون من صعوبة الحياة ومتطلبات الدراسة.