بلا تصنيف

“الفيميه يفتك بشباب اللاذقية”.. سيارة مفيمة تدهـ.ـس فتاة والسائق يتركها مضرجة بدمـ.ـائها

لم تعد حياة الإنسان في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري ذات أهمية حتى عند أقرب قيادة للشرطة في محافظة اللاذقية إذ أقدمت سيارة “مفيّمة ” من نوع مرسيدس تي 200 على دهـ.ـس فتاة ورميها أرضاً بينما كانت تقطع شارعاً قرب البنك العقاري في اللاذقية.

ولم تكن الفتاة ريم هارون 19 عاماً، تدري أن تقطيعة الشارع ستودي بها إلى المشفى وتخضع لعمليات جراحية بعد خلع وكدمات وتفتيت عظام.

وفي التفاصيل التي اطلع عليها موقع الوسيلة من أحد المصادر المحلية فقد وقعت الحادثة في الكورنيش الغربي بالقرب من البنك العقاري باللاذقية، والذي يفصله عن قيادة شرطة اللاذقية شارع واحد, إذ دهسـ.ـت السيارة الفتاة دون اكتراث سائقها للشابة التي تركها تسبح بدمائها وكأنه اصطدم بقطة أو ما شابه رغم أن السائق الإنسان حتى لو دهس قطة لكلف نفسه عناء لملمة أوصالها وإبعادها عن وسط الطرق.

وفي حديث مع رولا هارون شقيقة المصابة ,أفادت بأن سيارة مفيمة من نوع تي 200 ,دهـ.ـست أختها أثناء تقطيع الشارع إلى الجهة المقابلة، مشيرة إلى أن السائق فر هارباً, بينما أختها ملقاة على الأرض نحو ربع ساعة, إلى أن انتخى احد سائقي تكاسي الإجرة, وقام بنقلها إلى المشفى الوطني لتلقي العلاج.

وبعد وصول المصابة إلى المستشفى الوطني, أكد الأطباء ضرورة نقلها إلى مستشفى تشرين الجامعي, حيث أجريت لها عملية تثبيت الأسياخ في الساق, وتحتاج لعملية أخرى بعد تعرضت إلى كدمات في الوجه وخلع في الورك، وتفتت بالعظام، إذ اقتحمت العظام البطن نتيجة الحادث.

هذا ولم يتمكن عناصر الشرطة في المدينة من معرفة سائق السيارة الذي لاذ بالفرار , رغم أن الأمر تكرر في حادثة سابقة حين دهست سيارة مفيمة شاباً يدعى يوسف عليان وأنهت حياته, وكذلك الأمر بالنسبة لشاب آخر مات على إثر دهسه بسيارة مفيمة, وأيضاً إصابة امرأة في أحد شوارع اللاذقية دون التعرف على السائق أو حتى السيارة.

يشار إلى أن ظاهرة “الفيميه” منتشرة بشكل كبير في محافظة اللاذقية وخاصة لدى أبناء المسؤولين وذوي ضباط وشبيحة النظام الذين يعتبرون أنفسهم أقوى من القانون بل إنهم من يحرك القانون على حد زعمهم.

وكانت وزارة داخلية النظام قد أصدرت العديد من الأوامر والقرارات المانعة لفيميه السيارة إذ أنها تطبق من قبل السائقين العاديين في مناطق ولا يلتزم بها أصحاب السيارات في مناطق أخرى ومعظمهم يحملون بطاقات أمنية أو تحت مسمى دفاع وطني ما يجعلهم يجاهرون بالمخالفات وخرق القانون على مراى عناصر الشرطة الذين لا يملكون من أمرهم شيئاً.

والجدير بالذكر أن محافظة اللاذقية تشهد العديد من حالات الخـ.ـطف والسـ.ـرقة والقـ.ـتل والاحتـ.ـيال في ظل حالة من الفلتان الأمني رغم سيطرة النظام على جميع مفاصل الحياة في المحافظة وولاء أبنائها للأسد إذ كان لتلك المحافظة النصيب الأكبر من حصة الأسد بأعداد القـ.ـتلى والمصابين في الحرب ضد الشعب السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى