دراما وفن

جيانا عيد: تعرضتُ للأذى من قبل فنانات وظرف شخصي تسبب بغيابي عن الساحة الفنية

أكدت الفنانة السورية جيانا عيد أن غيابها عن الساحة الفنية في الآونة الأخيرة كان بسبب ظرف شخصي، حدّ من مشاركاتها الفنية لكن تمت تسويته مؤخرا، واعتبرت نفسها حسب تعبيرها ”غائبة ومغيبة“.

وقالت عيد إنه عندما يتوارى الفنان عن الأنظار ينساه المتابعون ويتذكرون النجوم المتواجدين بكثرة على الشاشات، وفكرة الغياب أفضل من حضور باهت أو حسب تصريحها: ”رفع عتب“.

وأشادت الممثلة السورية بشركات الإنتاج الجديدة والمتواجدة بقوة على الساحة الفنية، كذلك شددت على أهمية الوجوه الشابة ودورها في إنعاش الدراما السورية بعيدا عن التكرار والرتابة التي تسيء في كثير من الأحيان للصناعة الفنية.

جيانا عيد تستذكر بداياتها

واستذكرت جيانا عيد بعض تفاصيل بدايات رحلتها وانطلاقها في عالم الفن، إذ تقدمت للمعهد العالي للفنون المسرحية في عام 1982 وهي من طلاب الدفعة الثانية في المعهد، فضلا عن تسجيلها كطالبة سنة أولى في قسم اللغة الفرنسية لكلية الآداب، مع رفض والدها لفكرة التمثيل بسبب طبيعتها الخجولة وهذا ما زاد من إصرارها على ذلك، وشكل تحديا كبيرا لها لإثبات نفسها.

ووجهت عيد خلال استضافتها في برنامج ”حوار Vip“ عبر إذاعة ”سوريانا أف أم“ اعتذارها إلى الكاتبة والأديبة السورية ديانا جبور، مؤكدة بأنها لم تقصد الإساءة الشخصية لها، وما أثار فتيل الأزمة بينهما هو لقاء جيانا خلال توليها أحد المناصب بأشخاص أصحاب قرار في الدولة السورية، وشكواها من الوضع القائم في الإذاعة والتلفزيون بغية التحسين، إلا أن إحدى الموجودات حرّفت كلامها ونقلته إلى جبور بغية إحداث فتنة بينهما.

وبحسب تصريح الممثلة السورية فمنصبها الذي كانت تشغله في نقابة الفنانين سبب لها الكثير من المشاكل والمشاحنات بسبب محاولاتها ”الطوباوية“ على حد وصفها في تحسين الوضع القائم.

وأشارت إلى أن عملها لسنتين في المعهد العالي للفنون المسرحية ولّد لديها قلقا وإحساسا بالمسؤولية تجاه الطلبة على جميع الأصعدة، وقرار قبولها 32 طالبا في قسم التمثيل حقق نتائج جيدة.

مشاركتها في الدراما المشتركة

وأعربت عيد عن سعادتها العميقة بالمشاركة في مسلسل ”بيروت 303“ بدور ”سمية“ والدة ”عزيز- عابد فهد“، مؤكدة على مهنية شركة الصباح المنتجة للمسلسل ودرجة الرقي في التعامل معهم. كذلك أشادت بنجوم المسلسل عابد فهد وسلافة معمار وغيرهما.

و“سمية“ هي أم متسلطة وقوية تصنع التوازن للعائلة كما تهيئ الظروف المساعدة لابنها حتى يكون رجلا قويا، وهي من الشخصيات الصعبة والمعقدة وتشبه إلى حد معين شخصية ”أم جبل“ التي قدمتها الفنانة منى واصف في مسلسل ”الهيبة“ بحسب وصفها.

جيانا عيد والكوميديا

وبينت جيانا عيد بأن تجربتها الوحيدة في الكوميديا كانت في مسلسل ”عيلة 8 نجوم“ للكاتب ممدوح حمادة والمخرج هشام شربتجي، وهو مسلسل مختلف شكلا ومضمونا، بسبب معالجته لقضايا اجتماعية كبرى كالفساد والأمية بطريقة ”الكوميديا السوداء“.

وصرحت بأن فيلم ”المتبقي“ للكاتب غسان كنفاني والمخرج سيف الله داد من أقرب الأعمال إليها، خصوصا مشهد استشهادها مع الفنان السوري جمال سليمان في الفيلم، وعدت العمل من أهم ما قدم في تجسيد الواقع الفلسطيني.

وأشادت بأداء الممثلة السورية صباح السالم، فهي فنانة مبدعة واستثنائية إلا أن الظلم لحق بها بحسب تعبيرها.

عائلتها

وأكدت الفنانة السورية على محبتها العميقة لزوجها الفنان السوري زياد سعد، ووصفته بأنه رجل متسامح وحنون إلى أبعد الدرجات، ومع وجود الثقة والرحمة والتعاون بين الزوجين تدوم العلاقة ويستمر الحب حتى وإن اختلف شكله عبر السنوات، كذلك لا بد من وجود فوارق واختلاف بين الطرفين، إلا أن أكثر ما يزعجها هو أنه شخص ”غيري“ أي يتمنى التوفيق والنجاح لكل من حوله دون تمني ذلك لنفسه، وهو سبب ظلمه فنيا.

وأضافت أنهما لم يفكرا في تبني الأطفال رغم محبتهما الكبيرة لهم، معتبرة جميع الأطفال المقربين منها ومن زوجها أبناءها، مع التأكيد على عدم وجود مشكلات وخلافات بخصوص موضوع التبني.

اقرأ أيضاً: سلاف فواخرجي تجتمع مع وائل رمضان بعد الطلاق.. فهل يتراجع الثنائي عن الانفصال؟

وأشارت جيانا عيد إلى أن الأمومة هي العطاء وتأديتها لدور الأم في أعمالها الدرامية السابقة كان من دافع العطاء، كما أن دور الأم الذي قدمته في مسلسل ”روزانا“ هو الأصعب، نظراً لتعقيدات شخصيتها وتناقضها.

وبينت عيد بأنها تعرضت في مسيرتها للغيرة السلبية والإيذاء المتعمد في بعض الأحيان بغية الحد من انتشارها ونجاحها، لدرجة إخفاء ملابس واكسسوارات الأدوار الخاصة بها من قبل بعض الفنانات في بعض الأدوار، مع عدم رد عيد الإساءة رغم معرفتها الكاملة بالأشخاص المتسببين في ذلك.

المصدر
foochia
زر الذهاب إلى الأعلى