رقص وغناء ومحجبات واختلاط في دمشق احتفالاً برأس السنة (فيديو)
تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي على الفيسبوك مقطعاً مصوراً يظهر حشداً من البنات والشباب وهم يرقصون ويغنون في أحد أشهر شوارع العاصمة السورية دمشق وذلك احتفالاً بقرب أعياد رأس السنة الميلادية.
وبحسب الفيديو الذي رصده موقع الوسيلة فقد ظهرت فتيات بلباس غريب وبعضهن ارتدى لباس بابا نويل وبدأن يتمايلن مع الشباب على أنغام الموسيقى في أجواء احتفالية بعيد رأس السنة الميلادية في منطقة “الشعلان” بمدينة دمشق.
وأثار المقطع المصور ردود أفعال متباينة بين متابعي مواقع التواصل الاجتماعي معبرين عن استيائهم من السماجة والغلاظة التي يحملها الفيديو.
واعتبر متابعون للفيديو أن الحشد المختلط مسيس كونه يجمع مسلمات محجبات وهن يرقصن ملاصقات لآخرين وأخريات من المسيحية لافتين إلى أن الاحتفالية تبدو وكأنها تسير على أنغام فرقة موسيقية تشبه احتفالات الانتصارات الوهمية والدبكات التي كانت تخرج عقب كل قصف على مواقع النظام في الساحات والميادين .
وحظي الفيديو المتداول بأعداد كبيرة من التعليقات الساخرة تارة والمسيئة تارة أخرى حيث وصفت غالبية التعليقات الأمر بالمهزلة في غير مكانها خاصة وأن معظم السوريين يعيشون حالة من الألم والغصة بفقدان ابن أو اعتقال آخر أو مقتله.
وفي احد التعليقات التي رصدها موقع الوسيلة أكد أحدهم أنهم لم يحترموا دماء قتلاهم حتى يملكون الإحساس لاحترام دماء بقية السوريين الشرفاء الذين قضوا في سبيل الحرية والكرامة وقال أحدهم: “لو عندهم ذرة شرف أو أخلاق أو كرامة بيعملو احترام لدماء أهالي الغوطة وداريا وريف دمشق ودرعا يلي لسا ما نشفت يحترمو بس شويّ دموع أمهات المعتقلين يلي عبتوصل أخبار موت أبنائهم يومياً هيك قصص شاطرين فيها اما تقلهم مظاهرة أعوذ بالله تقلهم مسيرة تشبيحية تحت التلج بيطلعو ع كل حال ما بيحلا الاحتفال إلا بكم قداس و هُتاف بحياة الرقيس والحزب الحاكم “..
وعلق آخر قائلاً: ” هدول شو كشافة أو شبيبة شو هالفرقة الغريبة المحجبات و المسلمين يتركوا الجماعة يحتفلوا شو هالحشرية..بعدين متل اللطميات”
تعيش غالبية العائلات السورية حرقة فقدان أو قتل أو اعتقال أحد أفرادها من قبل النظام وشبيحته الذين أذاقوا السوريين الويلات خلال 8 سنوات من عمر الثورة السورية.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن هناك أكثر من 600 ألف معتقل يُحتجز قرابة 88% منهم في الأفرع الأمنية بمدينة دمشق والسجون العسكرية ومراكز الاحتجاز السرية وغير الرسمية وتم تصفية الآلاف منهم جسدياً نتيجة التعذيب أو الجوع أو الصعق الكهربائي