روسيا تسحب قوات “فاغنر” من سوريا
انتشرت أنباء عن سحب روسيا لحوالي 1000 جندي من قوات مجموعة "فاغنر" العاملة في سوريا بشكل عاجل، لإرسالهم إلى محاور الجبهة في أوكرانيا.
بالتزامن مع اشتداد المعارك شرقي أوكرانيا، في إطار العملية العسكرية الروسية الخاصة، وتحديدًا في مدينة أرتيوموفسك (باخموت).
والتي تقاتل فيها قوات مجموعة “فاغنر” الروسية الخاصة في أوكرانيا وتستنزفها منذ مطلع العام وتسحق العتاد والسلاح الغربي الذي قدمه لها حلف الناتو.
انتشرت أنباء عن سحب روسيا لحوالي 1000 جندي من قوات مجموعة “فاغنر” العاملة في سوريا بشكل عاجل، لإرسالهم إلى محاور الجبهة في أوكرانيا.
وانطلقت العملية العسكرية الروسية الخاصة لحماية دونباس في 24 فبراير/ شباط 2022، بإيعاز من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال وقتها إنّ الحرب تأتي لحماية سكان الإقليم والناطقين باللغة الروسية من عمليات الإبادة الممنهجة التي مارسها نظام كييف النازي.
ومجموعة “فاغنر”، قوة ضاربة متعددة المهام، تحظى بمؤهلات كبيرة، ويتلقى عناصرها أقوى أنواع التدريب العسكري الميداني والاستراتيجي.
وهي الآن تخوض معارك طاحنة شرقي أوكرانيا، ضد جيشٍ مدعوم بأقوى أنواع الأسلحة الأمريكية والأوروبية، وتقوم باستنزافه ودك تحصيناته دون تردد.
وفي سوريا، تقول وسائل إعلام روسية، إنّ قوات مجموعة “فاغنر” لعبت دورًا محوريًا في الحرب ضد تنظيم داعش، الذي كان يسيطر على مناطق شاسعة من البادية السورية.
وكان يعبث في أحد أهم الأماكن الأثرية والتاريخية في مدينة تدمر في محافظة حمص السورية، حيث أنها وبعد أن دخلت ميدان المعركة استطاعت ضرب معاقل هذا التنظيم وهزيمته وتحرير المعالم الأثرية وصون ما تبقى منها من عمليات التخريب الممنهجة التي مارسها التنظيم الإرهابي.
لكن سرعان ما يعاود نظام الأسد فقدان السيطرة على أي منطقة يسيطر عليها بمساعدة حلفائه، مجرّد تراجع حلفائه.
والجدير بالذكر أنه في مثل هذا الشهر في العام 2016، دخلت قوات “فاغنر” مدينة تدمر وقضت على التنظيم الإرهابي ودحرت فلوله.
وتعتبر روسيا أنّ فاغنر حققت نصرًا باهرًا في وقت قياسي، بالرغم من أن تنظيم داعش اعتبر أحد أكثر التنظيمات الإرهابية شراسة وتشددًا.
كما تقوم قوات مجموعة “فاغنر”، بتدريب عدد من وحدات الجيش السوري للوقوف في وجه فلول الإرهاب وصد كل خططهم التي تهدف إلى خلق الفوضى وبث الرعب بين السكان.
أيضاً ترى روسيا أنّ قوات فاغنر كان لها الدور الكبير في المحافظة على السلم والاستقرار في الكثير من المدن السورية وبالأخص في مناطق شمال شرق سوريا.
حيث كان لها فضل كبير في تجنيب سوريا تكرار سيناريو العراق وأفغانستان على أراضيها، وتحولها إلى بؤر للإرهاب، تمثل تهديداً لمواطنيها وبلدان الجوار.
ويذكر أيضًا بأن مجموعة “فاغنر” ساهمت في دعم الجيش السوري بمشاركتها المباشرة في العديد من المعارك ضد تنظيم داعش الإرهابي في عدة مناطق في سوريا.
منها ما دار في محافظة دير الزور، التي وبعد دحر الإرهاب منها، ساهمت على مدار السنوات الأخيرة في تأمينها من الهجمات المتفرقة التي مارسها التنظيم لإرهاب سكان المحافظة.