وأخيراً .. مصرف سورية المركزي يطرح الـ 50 ليرة المعدنية
أصدر مصرف سوريا المركزي التابع للنظام العملة النقدية المعدنية الجديدة من فئة 50 ليرة سورية والتي روج لها منذ بضعة أشهر، وليبدأ طرحها للاستعمال في الأسواق السورية.
وأوضح المصرف عبر موقعه الرسمي، اليوم الأربعاء 26 كانون الأول، أن العملة المعدنية الجديدة من فئة 50 ليرة، سيتم تداولها جنبًا إلى جنب مع الإصدارات القديمة الورقية من ذات الفئة.
وأشار المصرف إلى أن العملة الجديدة تحمل على الوجه الأول شعار الجمهورية العربية السورية وتاريخ الصك، وعلى الوجه الثاني تحمل ضريح الجندي المجهول وقيمة الفئة.
واعتبر المصرف أن إصدار عملة من فئة الـ 50 ليرة يوفر تأمين احتياجات التداول من الأوراق النقدية والنقود المعدنية في الأسواق السورية وخاصة الفئات الصغيرة منها.
وكان المصرف المركزي السوري، أعلن في أيلول الماضي، عزمه طرح قطعة معدنية من فئة 50 ليرة سورية، قبل نهاية عام 2018 معللاً خطوة إصدار فئة 50 ليرة سورية معدنية بأن الفئة الورقية منها أصبحت مهترئة ومفقودة نتيجة تعرضها للتلف، وفق صحيفة “تشرين” الحكومية.
وأرجع حاكم المصرف السابق، دريد درغام، سبب طباعة العملة إلى ضرورة استبدال الأوراق الورقية التالفة بنقود جيدة.
والعملة المعدنية الجديدة تشبه شكل القطعة المعدنية من فئة الليرة، إذ تشتركان في الصورة الأمامية بشعار النسر السوري، في حين نقش على الوجه الآخر للعملة الجديدة الجندي المجهول.
يشار إلى أن مصرف سورية التابع للنظام قام بتغيير العملة الورقية إلى معدنية من فئة الـ 25 ليرة سورية، عام 2003، وسبقتها فئة عشر ليرات وخمس ليرات.
وكان إصدار أول ورقة نقدية من فئة الـ 50 ليرة في 1953 وطبعت من قبل مؤسسة إصدار النقد السوري، وسميت الإصدار الأول.
وحملت الورقة شعار النسر بداخله ثلاث نجمات دلالة على علم الاستقلال من فرنسا، والذي تتخذه المعارضة السورية حاليًا رمزًا لثورتها، في حين يظهر على وجهها الآخر صورة لقصر من القصور القديمة في دمشق.
وفي عام 1958 طرح المصرف المركزي السوري (تأسس 1953) عملات سورية لأول مرة من عدة فئات منها فئة 50 ليرة، حملت في صورتها الأمامية فتاتين سوريتين في حقل القطن للدلالة على الزراعة، وفي وجهها الآخر صورة لمدينة دمشق.
وفي 1991 طرح المصرف عملة جديدة، حملت على وجهها الأمامي رمزًا لآلهة الينبوع وسد الفرات، في حين يظهر على الوجه الآخر قلعة حلب.
وفي 1998 طرح المصرف مجددًا فئة ورقية من الـ 50 وتظهر على وجهها الأول نواعير حماة وقلعة حلب، وفي الخلف ملعب العباسيين ومكتبة الأسد إلى جانب طلاب، في إشارة إلى أهمية التعليم.
أما أحدث ورقة نقدية لفئة الخمسين فكانت في 2009، وطرحت بمقياس أصغر من سابقيها، وحملت في وجهها الأمامي مخطوطات قديمة، في حين ظهرت على الوجه الخلفي مكتبة الأسد وتمثال للرئيس السابق، حافظ الأسد.
والجدير بالذكر أن العملة السورية شهدت تدهوراً كبيراً في قيمتها عقب الحرب التي أطلقها النظام ضد شعبه منذ العام 2011 ما تسبب بنكسة في الاقتصاد السوري طيلة الأعوام الماضية.